نوقشت في كلية التربية للعلوم الإنسانية قسم اللغة العربية اليوم الأحد الموافق (٢٠٢٥/٤/٢٧) رسالة الماجستير للطالب ناصر خضر خلف الكربولي ، الموسومة (الثنائيَّات الضِديَّة في شعر الطغرائي (ت: ٥٢٣هـ) .
اذ تجلّت الثنائيات الضدية في شعر الطغرائي تجلّياً يعكس تمزق الذات بين قطبي الوجود؛ فهي ليست مجرد زخرفة بلاغية، بل مرآة لصراع داخلي محتدم بين الحياة والموت، الشباب والمشيب، والوصل والهجر
اتخذها الشاعر وسيلة لاستبطان معاناته ورؤية فلسفية لواقع متقلب، فغدت الضدية عنده منهجاً تأملياً لا أداة تزيينية.
وفي قلب هذا التوتر، تبرز النزعة العقلية للطغرائي، إذ يحوّل التضاد إلى لحظة وعي، ومجال انكشاف لحقيقة الحياة والإنسان.
فالثنائيات عنده ليست نهاية، بل مدخل لفهم ما وراء الظاهر، وصوت صامت يُفصح عن قلق العارف، وغربة الشاعر، وانكسار الحكيم أمام عبث الزمان.
وقد توصلت الدراسة إلى نتائج عديدة منها:
١- تجسيد الصراع الوجودي: عبّرت الثنائيات عن تمزق داخلي عميق، يكشف رؤية الطغرائي الفلسفية للحياة والموت، والأمل والخيبة، مما أضفى على شعره بعداً إنسانياً شمولياً.
٢- وسيلة للتعبير عن الواقع: استخدم الطغرائي التضاد ليعكس الواقع السياسي والاجتماعي المتأزم في عصره، فكانت الثنائيات أداة نقدية مُبطنة.
٣- توظيف بلاغي هادف: جاء استخدام الثنائيات ضمن بناء بلاغي محكم، يجمع بين الجمالية الفنية والوظيفة التعبيرية، فكانت تخدم المعنى لا تزخرفه.
وتألفت لجنة المناقشة من السادة التدريسيين:
١- أ.د نجلاء عبد الحسين عليوي/ جامعة تكريت -كلية التربية للبنات / رئيساً
٢- أ.د. ميثم علي عباد / جامعة تكريت - كلية التربية للعوم الإنسانية / عضواً
٣- أ.د. ابراهيم حسن صالح / جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً
٤- أ.د. مريم محمد جاسم /جامعة تكريت - كلية التربية للعلوم الإنسانية / عضواً ومشرفاً
#شعبة الإعلام والاتصال الحكومي - كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة تكريت
